علوم الفلك والفضاء والأرصاد الجوية

الإعجاز في قوله تعالى "والمرسلات عرفا"

رامي معوض

المجلة الأكاديمية للإعجاز العلمي, المجلد 37، العدد 1 (1437)

ملخص البحث

تتجه رحلة البشر من الدينا إلى حياة أبدية، يمرون فيها بكَبَد، يختار المرء فيها لنفسه آخرته، إما نعيم مقيم، وإما جحيم أليم، قال رسولنا الكريم: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى" (راوه البخاري)، إنها نهاية أكيدة لا محالة، رحلة يراها المرء بعيدة، لكن خالقنا يراها قريبة. انطلقت حياتنا من بداية لا نراها، لكن خالقنا أخبرنا إياها. ونتجه إلى نهاية لا نراها، لكن خالقنا صورها لنا، حتى لا يكون للكافر حجة يوم القيامة. تطلع الفلكيون إلى السماء بأبصارهم، فوجدوا فيها ما يخاطب وجدانهم، هل من خالق غير الله؟ لا إله إلا الله، رأوا بأبصارهم أن للكون بداية. وأيقنوا أن للكون نهاية، يسبح الكون إلى مكان مجهول، لا يستطيع البشر رصده لبعده السحيق، إنها رحلة طويلة كما يراها المخلوق، فإذا كانت السماوات جميعا بيد الرحمن، فالآخرة قريبة إلى خالق الكون. خاطب الله الإنسان عن خلقه حين بدأه، فهدى الله له السبيل إما شاكرا وإما كفورا، وصف الله للإنسان آخرته، دعانا الله لعبادته خلال رحلتنا للآخرة، شكر الله من أحسن اختيار الطريق، حقا فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا. صور لنا القرآن رحلة الحياة صوب المصير، بمرسلات عاصفات تنتشر فتفترق في أجواء السماء حتى تلقى كما ذكر رب العباد، والنهاية إنها المصير الأكيد، إنما توعدون لواقع.

الكلمات المفتاحية

كيفية الاقتباس

رامي معوض (1437). "الإعجاز في قوله تعالى "والمرسلات عرفا"". المجلة الأكاديمية للإعجاز العلمي, عدد:37(1). DOI:10.19138/ejaz.1437.1

معلومات البحث

تاريخ الإدراج: 1970/01/01

تاريخ القبول: 1970/01/01

تاريخ النشر: 2015/11/06

عدد المشاهدات: 38

عدد التحميلات: 0

DOI: 10.19138/ejaz.1437.1