تم إجراء هذا البحث للتعرف على ما تضمنته الآية 26 من سورة البقرة من معانى (بعوضة فما فوقها). توصل الباحث الحالي أن (فما فوقها) تعنى كل الكائنات الدقيقة التى ترتبط بعلاقات مع البعوضة سواء كائنات أصغر من البعوضة أو أكبر منها. ولقد عزل الباحث الحالي 17 نوعا من البكتريا المتعايشة من معدة البعوضة وترتبط مع البعوضة بعلاقات معايشة. تم استنتاج أن هذه البكتريا تلعب دورا هاما فى القضاء على المسببات المرضية المختلفة التي تدخل مع وجبة الدم التى تمتصها من العائل. هذه المسببات مثل البكتريا, الفيروسات والأوليات. و لقد اتضح أن هذه البكتريا تفرز مضادات ضد هذه المسببات المرضية وتقتلها وتلعب دورا هاما في قدرة البعوضة على نقل الأمراض سواء للإنسان او الحيوان. أيضا توصل الباحث أنه هناك نوعا من الحلم يتطفل على السطح الخارجي للبعوضة ويقتلها. أيضا تم تحديد بعض الفطريات التى تتغذى على السطح الخارجى للبعوضة ويقتلها, كل الكائنات السابقة هي أدنى من البعوضة وتعتبر مفيدة، سواء للإنسان، خاصة التي تفرز مضادات لقتل المسببات المرضية، ويعتبر الحلم والفطريات مفيدة أيضا للإنسان. حيث أنهما يقضيان على البعوضة. أما إذا أخذنا معنى فما فوقها على أنه أكبر من البعوضة، فلقد اتضح أن كل الحيوانات الفقارية تتغذى على البعوضة, في حين أن الإنسان وبعض الحيوانات الأليفة، هي الكائنات الأكبر من البعوضة، ولكن البعوضة تتغذى عليها وتنقل لهما الأمراض وتقتلهما.
تم إجراء هذا البحث للتعرف علي الداء والدواء في "حديث الذباب" للرسول- صلى الله عليه وسلم، للرد على المتشككين في هذا الحديث. تم عزل 9 أنواع من البكتريا موجبة وسالبة الجرام، بالإضافة إلي نوعين من الخميرة (فطريات). تم عزل هذه الكائنات من الجناحين الأيمن والأيسر لأربعة أنواع من الحشرات وهي: الذبابة المنزلية Musca domestica، ذبابة الأصطبل الكاذبة Muscina stabulans، ذبابة الرملPhlebotomus papatasi ، والبعوضة المنزلية Culex pipiens. تم تجميع هذه الحشرات من بيئات مختلفة في محافظات (الجـيزة، والقاهرة، وجنوب سيناء) وذلك بواسطة الشبكة الهوائية أو بشفاط البعوض الكهربائي. تم عزل الكائنات الدقيقة باستخدام ست أوساط غذائية مختلفة اختيارية وغير اختيارية وذلك لعزل أكبر عدد من الكائنات الدقيقة. سجلت أعداد البكتريا المعزولة من أوساط الآجار المغذي بمستخلص الخميرة وتربتوز الدم أكبر عدد بين كل الأنواع المعزولة. أثبتت الدراسة ان بكتريا Bacillus circulans (88 ت) كانت أقوى نوع بكتيري في إفراز المادة الأيضية الأكثر فاعلية. ولقد تم عزل هذا النوع الخطير من الجناح الأيمن لكل من الذبابة المنزلية وذبابة الاصطبل الكاذبة. أظهرت الصفات الفيزيائية والكيميائية للمادة الأيضية الخالية من الشوائب أنها مركب ذات طبيعة أروماتية وتم تحديد الصيغة الكيميائية للمركـب وهي C30H37N4SO9. تم دراسة النشاط ضد الميكروبي لهذه المادة علي أنواع كثيرة من الميكروبات المعزولة من الذباب وميكروبات أخري من خــارج الذباب، وكانت أكثرها تأثيرا بالمركب هي البكتريا موجبة الجرام المسببة للأمراض. وكان أقل تركيز كافي لإحداث عملية تثبيط نمو البكتريا الضارة هو 5 ug/ml.