على مدار 21 عاما تم تحضير 17 لقاح فيروسي مثبط ضد فيروسات تصيب الحيوانات الكبيرة (الجاموس والأبقار)، والمجترات الصغيرة (الأغنام والماعز) والحيوانات الأليفة (القطط والكلاب)، مع عدة مؤسسات علمية متخصصة. وتم استخدام زيت حبة البركة كمحفز ومنشط مناعي طبيعي في تحضير هذه اللقاحات الفيروسية للتغلب على مشاكل اللقاحات الحية المستضعفة، واللقاحات المثبطة، واللقاحات المحضرة بتقنية الهندسة الوراثية. وعند مقارنة اللقاحات المتداولة والمستخدمة للوقاية من بعض الأمراض الفيروسية التي تصيب الحيوانات والدواجن - سواء منها اللقاحات الحية المستضعفة أو اللقاحات المثبطة أو المعطلة والمستخدم فيها زيت معدني أو جيل هيدروكسيد الألمونيوم - باللقاحات المحضرة باستخدام زيت حبة البركة، تبين أن لزيت حبة البركة عند حقنه بمفرده في الدجاج تأثير قوي على زيادة نسبة نشاط خلايا البلعمة Macrophage activity percent وزيادة معامل خلايا البلعمة Macrophage activity index، وكفاءة ونمو الخلايا الليمفاوية Lymphocyte blastogensis. وعند استخدامه في تحضير اللقاحات الفيروسية أدى إلى زيادة معدلات الأجسام المناعية الممتدة Humoral antibodies في أمصال الحيوانات والطيور المحصنة به، وإفراز الإنترفيرون بالجسم Interferon production لمدة 14 يوما، كما رفعت كفاءة ونشاط خلايا البلعمة والخلايا اللمفاوية، مما يؤكد طريقة تأثيره على زيادة كفاءة جهاز المناعة بشقيه المناعة الخلوية Cellular immunity، والمناعة الممتدة Humoral immunity، وهذا يعزز ويؤكد كلام النبى محمد ﷺ "أن الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام"، لأنها ترفع وتعزز وتقوي جهاز المناعة.
القرآن الكريم المعجز حدد لنا كيفية التوجه على سطح الأرض كروي الشكل، والمتمثل في اتجاه القبلة موضع المقال. قال سبحانه وتعالى: ﴿ قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144) ﴾ [سورة البقرة]. فاستهلت الآية الكريمة بقوله سبحانه ﴿ قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ﴾ حيث كان صلى الله عليه وسلم يقلب توجهه (وَجْهِكَ) إلى القبلة نحو الكعبة ويجعلها بينه وبين القدس، آملا أن تكون الكعبة قبلة أُمَّته، قال تعالى: ﴿ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ﴾، لأن "وجهك يقصد به التوجه للكعبة، حيث قال تعالى "فول وجهك". لكن القرآن عبر عن توجهه للكعبة بـ "فِي السَّمَاءِ" بدلا من "إلى الكعبة". لأن مد البصر عند التوجه لأي جهة بعيدة على الأرضية لن يرى ويصل لعين الهدف كالكعبة، ولكنه ينتهي به النظر إلى السماء، لأن الأرض كروية الشكل. فامتداد إبصارنا هو مسار مستقيم مماس للأرض عن النقطة التي نقف عندها، ويمتد إلى السماء أعلى الكعبة، ولن يرى عين الكعبة. وعبر القرآن عن التوجه للقبلة بكلمة "وجهك" لأن كل ما نراه أمامنا ما بين اليمين واليسار (مسار من دائرة صغرى) والذي يتوسطه الاتجاه الصحيح (مسار من دائرة عظمى)، هي كلها اتجاهات يصل للقبلة أيضا على سطح الأرض الكروي، وذلك مصداقا لقول الرسول ﷺ: « ما بين المشرقِ والمغربِ قِبلةٌ ». لكن مسارات الدائرة الصغرى (الاتجاهات يمينا ويسارا) لا يقسم الأرض نصفين، كما هو الحال مع الدوائر العظمى والذي هو الاتجاه الصحيح والأقصر مسافة بينك وبين الكعبة والذي يقسم الأرض شطرين. لكن روعة البيان القرآني استدلت بكلمة "شطر" بدلا من "نصف"، لأنه لا يمكن تقسم الأرض بالدائر العظمى نصفين متساويين بسبب انبعاجية الأرض، فالدوائر العظمى دائما وأبدا تقسم الأرض شطرين أي نصفين غير متساويين تماما. كذلك فإن "وجهك" تدل على أن "ظهرك" أي استدبار القبلة يشير أيضا إلى القبلة بسبب تكور الأرض. لذلك لا يجوز استقبال ولا استدبار القبلة بغائط أو بول، فكلاهما يأخذان نفس الحكم. لكن استقبال القبلة في الصلاة هو الأفضل، لأنه أقصر مسافة إلى الكعبة المشرفة.
تكلم رب العزة سبحانه وتعالى عن آدم عليه السلام بمفهوم "الخلق"، كما في قوله تعالى في سورة الحجر: ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنّي خَالِقٌ بَشَراً مّن صَلْصَالٍ مّنْ حَمَإٍ مّسْنُونٍ (28) ﴾، وفي سورة السجدة: ﴿ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7) ﴾.بينما عندما تكلم عن نسله إلى بنيه، ونسل الأجيال المتعاقبة من بنيه من بعده، تكلم عنهم بمفهوم "الجعل"، كما في قوله تعالى في سورة المؤمنون: ﴿ ثُمّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مّكِينٍ (13) ﴾، وفي سورة السجدة: ﴿ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (8) ﴾.والضمير في (جَعَلْنَاهُ ، نَسْلَهُ) عائد على بقية الناس سوى آدم وحواء.لأنهما (أي آدم وحواء) لم يُخلقا من نطفة.حتى في مسألة الخلافة في الأرض تكلم عنها ربنا عز وجل بمفهوم الجعل، كما في سورة البقرة: ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ..(30) ﴾.وهذا مَعنيٌ به ذرية آدم وليس آدم نفسه، لأن آدم عليه السلام لم يكن خَلَفاً لِسَلف سبقه، بل هو أصل البشرية جمعاء بنصوص القرآن الكريم، وبنصوص السنة المتواترة الصحيحة، وبنصوص التوراة والإنجيل الصحيحة.بينما ذريته تخلفه هو، ويخلف بعضهم بعضاً، جيلاً بعد جيل، إل أن تقوم الساعة بإذن ربها.وهذا يستقيم أيضا مع الأدلة العلمية الحديثة من الدراسات في القرن الحادي والعشرين باستخدام تقنية الساعة البيولوجية، لبيان أصول الإنسان بعد دراسة كل من الحمض النووي للكروموسوم (Y) في الذكور، والحمض النووي للميتوكوندريا في الإناث - وكلا منهما ينتقلان كما هما دون تغيير للأجيال المتعاقبة جيلا بعد جيل.وتمت الدراسات على عينات بشرية من جنسيات مختلفة، ومن أجيال مختلفة، ومن أماكن مختلفة من العالم.وأشارت هذه الدراسات إلى أن جميع الذكور يعود نسبهم إلى رجل واحد، ولهم أصل واحد، وهو آدم عليه السلام.كما أن جميع الإناث يعود نسبهن إلى امرأة واحدة، ولهن أصل واحد، وهي حواء عليها السلام.كما دلت البراهين العلمية على أن نشأة واصطفاء وانتقاء وتسلل وتمايز أصول الخلايا التى تكون النطاف الذكرية أو الأنثوية في المرحلة الجنينية من بين الخلايا التي تكون العمود الفقرى والأعصاب.ثم هجرتها بصورة متدفقة إلى الحدبة التناسلية الموجودة خلف العمود الفقري وأسفل الضلوع، أي من بين الصلب والترائب ﴿ فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) ﴾ [سورة الطارق] ـ ثم تهاجر الحدبة التناسلية، إما إلى الخصيتين إن كان الجنين ذكراً، وإما إلى المبيضين، إن كان الجنين أنثى بقدر الله تعالى.وتستقر في الخصيتين أو المبيضين حتى مرحلة البلوغ.ثم تبدأ بتكوين المنويات أو البويضات.ويحدث انتقاء واصطفاء وتمايز لكل من الخلايا الجنسية الأولية من طبقة خلايا الإيبيبلاست، والتي بدورها تمايزت من الخلايا التي تُكَون الجنين.وكذلك انتقاء واصطفاء للحدبة التناسلية ومكانها.وللمبيضين أو الخصيتين ومكانهما طبقا لخصائصهم المتميزة والفريدة عن باقي جميع خلايا الجسم.ثم يحدث اصطفاء وانتقاء للحيوان المنوي (من بين 300 مليون حيوان منوي في القذفة الواحدة) الذي يقوم بخصيب البويضة المنتقاة من بين آلآلاف البويضات في المبيض، ليتم بعد ذلك تخليق النسل.وقد بينت دراسات أخرى كيفية انتقاء واصطفاء جنس الجنين (ذكراً أو أنثى)، وانتقاء الصفات الوراثية له من الأبوين للجينات التي على الحمض النووي لخلايا جسمه.وتمضي بنا الدراسات حتى إلى كيفية انتقاء واصطفاء الشريكين لبناء الحياة الزوجية، ليتم تحقيق قول الله عز وجل: ﴿ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ (62) ﴾ [سورة النمل]، ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ (165) ﴾ [سورة الأنعام]، لنجد كل هذه البراهين العلمية تُحدد وبدقة متناهية مفهوم قوله تعالى في سورة السجدة ﴿ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (8) ﴾ [سورة السجدة]، لتشير إلى أن هذا القرآن العظيم هو وحي العليم الحكيم الخبير، وإلى صدق الرسالة والرسول، وأن القرآن الكريم وكذلك السنة النبوية الصحيحة فيهما من البراهين العلمية لأصول العلوم الدنيوية، كما هنا في مجال الطب والأجنة: ﴿ لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62) ﴾ [سورة الفرقان]، فسبحان من هذا كلامه وبيانه.
يستبق القرآن العلم، فيخبر بإعجازه المبهر أنه سبحانه وتعالى جعل في الأرض جبال راسيات، حتى لا تميل الأرض وتنحرف بنا. كذلك فإنه سبحانه وتعالى جعل في الأرض أنهارا وسبلا ثابتة الوجود، حتى تكون مرجعا ويهتدى بها، مثلما جعل النجوم كذلك علامات لنهتدي بها. جاء ذلك في قوله سبحانه: ﴿ وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٥) وَعَلَامَاتٍ ۚ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (١٦) ﴾ [سورة النحل]. ويجيء العلم يثبت ما أخبر به الحق سبحانه، أن الجبال والنجوم ثوابت يمكن الاهتداء بهما. حيث "أن" تأتي بمعنى "ألا" يعني نفي الحركة للأرض، لكن القرآن تضمن معان أعمق، كانت حقا معجزةً أكثر من ذلك. حيث أن الله سبحانه جعل الجبال رواسي، أي ساكنة على المدى القصير، لكنها متحركة خلال الأمد البعيد، كالسفن التي ترسو فإنها ليست سكنة، لكنها تتموج في موضعها مع موج البحر. تأتي "أن" أيضا لتفيد التفسير والتوكيد. وقد توصل الجيولوجيون إلى وجود سلاسل من التلال في أعمال المحيطات كانت دليلا على حركة القارات (مشتملة الجبال)، والتي عبر عنها القرآن بكلمة "سبل"، والتي تشبه الأنهار شكلا. فسبل هي طرق في الأرض ثابتة ليست من صنع البشر، فمثلها مثل الأنهار. ثم يرتقي بنا القرآن بدليل أعظم نهتدي به على حركة الجبال والأنهار والسبل، ألا وهي النجوم، التي جعلها الله أدق ما يمكن استخدامه لتحديد المواقع بدقة، وكذلك لتحديد الزمن والاتجاهات. فلولا النجوم ما اهتدينا، ولا عرفنا الزمان بدقة، ولا أطلقنا أقمارا اصطناعية، بل ولن يكن معنا أنظمة تحديد المواقع GPS، وأنظمة الاستشعار من بعد، التي بها ندرس حركة الجبال والقارات والمحيطات ونحوهم. وشبه لنا القرآن النجوم بالجبال التي نهتدي بها. فالجبال والنجوم جعلهما الله علامات للاهتداء بهما ليلاً ونهاراً. وتشبيه القرآن بالنجوم يدل على أن النجوم أيضا له حركة بطيئة جدا، والتي أثبتها الفلكيون حيث قد تعود النجوم لنفس موضعها الظاهري بعد 26000 عام. فكيف للقرآن أن يستعرض تلك الحقائق التي ظللنا لعقود لا نعرفها، لولا دخولنا عصر العلم الحديث، ولولا إطلاق مئات الأقمار الصناعية التي كشفت لنا تلك الحقائق. وهو ما يؤكد أن ذلك القرآن الكريم هو كلام الله حقا نزل من عنده سبحانه.
ذكر سبحانه وتعالى ملكوت السماوات والأرض الذي أراه سيدنا إبراهيم من بابل، ووصفه وصفا دقيقا، وهو وصف لا ينطبق فلكيا إلا على كسوف الشمس الكلي، عندما يُرىَ من على حافة منطقة الظل، مما يجعل من الممكن تعيين تاريخ رؤية إبراهيم، لهذه الظاهرة الفريدة، التي مكنته من استبعاد الآلهة البابلية المزعومة، ألا وهي كوكب الزهرة والقمر والشمس واحداً تلو الآخر، خلال بضع دقائق فقط وهو زمن استمرار الكسوف. إن ملكوت السماوات والأرض هو الحجة التي أتاها الله سبحانه وتعالى نبيه إبراهيم. وكان ذلك اليوم العظيم، هو يوم الأول من شهر إبريل سنة 2470 قبل الميلاد. وعليه، فبالرجوع إلى المصادر الإسلامية، يمكن تعيين الزمن التقريبي لرفع القواعد من البيت، بالاستناد إلى تقدير عمر سيدنا إبراهيم، وقت أن رزقه الله تعالى بإسماعيل، وبسكناه وأمه السيدة هاجر جوار البيت الحرام ونبع بئر زمزم. ويقدر هذا البحث أن رفع القواعد من البيت كان في الفترة ما بين 2372 و2387 ق.م والله أعلم. وبالمثل أمكن تعيين عام إهلاك قوم لوط المتزامن مع البشرى بميلاد سيدنا إسحاق عليه السلام.
توالت الأبحاث منذ 1630، وحتى عام 2020، لبيان كيف نشأت الحياة على الأرض. ووجد علماء الكيمياء الحيوية والجيولوجيا والبيولوجيا أدلة يقينية على أن المركبات العضوية (مثل: البروتينات، والكربوهيدرات، والدهنيات، والأحماض النووية، والانزيمات، والهرمونات) تكونت من استلال العناصر غير العضوية البسيطة (مثل: الكربون، والهيدروجين، والأوكسجين، وغيرها من عناصر الأرض الهامة)، والتى بدورها تعتبر أفضل عناصر الطين، وأدت إلى تكوين عناصر الأملاح المزدوجة. ثم أصبحت متسللة على سطح غرويات هذا الطين لتكوين العناصر المركبة، وهذا ما تعنيه كلمة سلالة فى اللغة العربية. وهي فصل شىي عن شىي، واختيار أفضل العناصر منه. وتبين أيضا أن الطين قادر على تخزين الطاقة، وانتقالها بين حبيباته. مما يشير إلى بناء التفاعلات الكيميائية اللازمة لتكوين المركبات العضوية من العناصر البسيطة. وله القدرة على انتقاء الأحماض الأمينية البيولوجية ووضعها في سلسلة تكوين البروتينات، ولا ينتقي الأحماض الأمينية غير البيولوجية في حال إضافتها إليه. وهذا يفسر أيضا المعنى الثاني لكلمة سلالة من الطين وهو اختيار صفو الشيء. وهو ملاذا آمنا للجزيئات العضوية. مثل "الرحم البدائية"، لتشكيل جزيئات البوليمرات، مثل البروتينات والحمض النووي. كما أنه يمكن أن يشجع جزيئات الدهون لترتيب أنفسهم في مقصورات تشبه الخلية تسمى حويصلات. وقد خلص العلماء إلى أن السيتوبلازم - البيئة الداخلية للخلية - يتصرف مثل الطين فيحمي محتوياته بشكل أفضل من الإنزيمات الضارة (التي تسمى "الانزيمات النووية Nucleases التى تكسر الحمض النووي"). وتضيف هذه النتائج وزنا لفكرة أن الطين كان مفتاح أصل الحياة. وهذا ما ذكره رب العزة سبحانه وتعالى فى كتبه المقدسة والغير محرفة.
القرآن الكريم ليس حرف فقط بل حرف ورقم، وليس كلمة فحسب بل كلمة وعدد، ولأهميّة تأصيل وتصنيف وتنظيم العدد القرآني، وبيان أنواعه كأحد معطيات البحث العلمي والعددي في القرآن، جاء هذا المبحث لتوضيح ما يحتوي القرآن من معطيات رقميّة، وما تمتاز به هذه المعطيات من تنوّع شامل، تظهر فيه مرجعيّة العدد القرآني، لكل مفردات العصر الرّقمي وأدواته، محاولاً إيجاد مرجعيّة من قواعد وأسس ذات منهج علمي دقيق، يمكن الاعتماد عليها لوصف وتصنيف المعطيات الرّقميّة في القرآن، بغية الإشارة المناسبة إليها، والاستخدام الأمثل والتّوظيف المناسب لها، والاستفادة الصّحيحة منها، في العديد من أبحاث العدد القرآني والاعجاز العلمي والعددي وما بعد العددي في القرآن، تساعد على كشف تفاصيل المنظومة القرآنيّة التي بها يظهر الإعجاز، وعلى استخراج الحقائق من المعطيات القرآنيّة الرّقميّة ومعالجتها، وإظهار المعجزات الأسّرار الخفيّة الكامنة فيها. طالما أن القرآن الكريم ذكر رقماً ما فهو قاصد لمعناه ودلالاته، ومريد له شكلاً ورسماً، وبالتّالي من الأهميّة تصنيف وتنظيم المعطيات الرّقميّة في القرآن، فما ذلك إلا وضعها في المكان الذي تستطيع التعبير فيه عن نفسها والنّطق بما تحويه من أسرار وحقائق كتاب الله سبحانه وتعالى، هذه المعطيات ما هي إلا جزء من نظام كتاب الله سبحانه وتعالى المقروء، توضّح بعض حقائق كتابه المنشور، يصنّف المبحث المعطيات الرّقميّة في القرآن إلى صنفين، الصريحة وتتفرّع لنوعين، الأول الأعداد والأرقام المكتوبة بكلمات قرآنيّة، تم عرض أشكالها الثّمانية، والأعداد المرسومة. والصّنف الثاني مستنتجة، تم تصنيفها لأربعة أنواع، محسوبة، ومستخرجة، ومجمّعة، ومحوّلة. وبالتّالي من الأهميّة عند التّعامل مع العدد القرآني ومعطيات القرآن الرّقميّة، أو استخدام أنظمته العدديّة بالعد والاحصاء، نسبها إلى النّوع الذي تنتمي إليه، والصّنف الذي أتت منه. والالتزام عند إيجادها بأحد طرق عد وإحصاء حروف القرآن الكريم.
تطرق البحث الى تبيان اوجه الاعجاز العلمي في بعض الايات القرآنية ذات العلاقة بتقنية الاستنساخ " cloning " بشكل لم يتطرق اليه احد من قبل على حد عملنا، نذكر منها : قال تعالى: (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119)) النساء. قال تعالى: (أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ 16) الرعد. قال تعالى: (أَمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (64)) النمل. قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ 27) الروم. قال تعالى: (قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47)) آل عمران. قال تعالى: (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)) المؤمنون. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73)) الحج. قال تعالى: قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (145)) الانعام. كما تناول البحث دراسة لغوية لبعض المفردات التي وجد الباحث ان لها علاقة بـالكلونة، كمفهوم التبتيك، الخلق، اعادة الخلق ، والانشاء. على صعيد اخر اظهرت الدراسة اعتمادا على التعريف العلمي لكلمة الـ cloning ان الاستنساخ هي ترجمة غير موفقة ويوصى باستبدالها بـ "اعادة الخلق" لتجنب الخروج عن المعنى الحقيقي للكلونة. تم الربط ولاول مرة بين تبتيك خلايا اذان الانعام كوسيلة علمية في تقنية اعادة خلق كائن جديد وبين ما ورد في القرآن الكريم حول قسم ابليس في معركته الموعود بها عباد الله في تغيير الخلق ابتداءا بتبتيك هذه الخلايا. حيث اظهرت الدراسة اعتمادا على الابحاث العالمية ان اول الخلايا ان بدأت منها تقنية اعادة خلق كائن حي كانت خلايا اذان الانعام واعتبرها العلماء كأفضل خلايا يمكن استخدامها في هذا الحقل. كما تم القاء الضوء على اهم النتائج المعملية الغربية المؤكدة استحالة "اعادة الخلق" وان كل ما تمكن منه العلماء في هذا الحقل ما هي الا نوع من المحاولات غير الموفقة علميا ، وجل ما اكده العلماء هو فشل عملية الكلونة ، فاستنساخ المخلوق الحي من خليه ثنائية المجموعة الكروموسومية، وهي الخلية الجسدية جاء مخيبا لأمال علماء الاستنساخ لعدم تطابق المستنسخ للمستنسخ منه شكلا ومضمونا فضلا عن موت الحيوان المستنسخ أو ظهور تشوهات خلقية متعددة فيه ، فقد أثبتت الدراسات أن أكثر من 90% من محاولات الاستنساخ فشلت في إنتاج نسل فعال. والنسبة المتبقية من الأجنة المستنسخة (أقل من 10%) التي قدر لها أن تعيش تعاني من تشوهات ما بعد الولادة. وبعد أربع سنوات من نسخ النعجة دوللى، أكد العلماء أن نسخ مخلوقات طبيعية أصعب مما كان متوقعًا. كما ناقش البحث اهم العوامل التي تؤثر بشكل سلبي كبير على فشل عملية الاستنساخ، مما دعا العلماء إلى أن يوقفوا أبحاثهم في مجال استنساخ الانسان.
في هذا البحث يبين الباحث نوعاً آخر من السبق القرآني متمثلاً بالاستنباطات من كتاب الله تعالى، من خلال بحث هندسي تم نشره تفاصيله العلمية واشتقاقاته وتطبيقاته الهندسية في مجلات وكتب هندسية عالمية لتأثير هندسي جديد في تقنية تحليل المنشآت المتعرضة للأحمال والإجهادات والانفعالات. فهذا البحث يبين تفاصيل اكتشاف تقنية هندسية في مجال التحليل الإنشائي للاستقرارية الإنشائية للمنشآت ذات التشوهات الكبيرة (Large Deformation Structures)، هذه التقنية تعد جديدة في طريقة تحليل الاستقرارية ثلاثية الأبعاد للأبراج المشدودة بالحبال وغيرها من المنشآت الأخرى، وأسميت : (NEW 3-D STABILITY APPROACH FOR THE ELASTIC CABLE-STAYED TOWERS ). العمل نتاج جهود بحثية أكاديمية وتطبيقية منشورة في مجلات هندسية مرموقة اشتركت في عدة مؤتمرات هندسية. ولقد تم تطوير العمل وتطبيقاته ليشترك في عدة مؤتمرات وتنشر نتائج بحوثه دوريات هندسية أكاديمية مرموقة مثل مجلة الجامعة القطرية عام 2005م، ومن بعد ذلك تم تبني العمل بعد إجراء تطويرات وتحديثات أخرى من قبل دار نشر ألمانية عريقة ومرموقة هي دار لامبيرت للنشر والبحوث الأكاديمية المحكمة عام 2011 م (LAP Lambert Academic Publishing GmbH & Co. KG, 2011). إن اختراع واستنباط تقنية تحليلية هندسية أخذت القبول في المجمعات العلمية العالمية ليست مسألة غريبة، إذ هي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، لكن لها مكانة خاصة مميزة بكل تأكيد لأنها مستلة في أساس فكرتها من كتاب الله تعالى. فأصل الفكرة جاءت من خلال تأملات وتدبر لآيات في كتاب الله تعالى تحولت بعد نقاشات مستفيضة وتحليلات ومن ثم اشتقاقات رياضية غاية في التعقيد لمعادلات تفاضلية في نظرية التشوه الكبير ومن بعدها وضع الصيغة النهائية والتحقق منها في عشرات التطبيقات الهندسية وأخيراً البدء بتطبيقها على حالات دراسية بحثية مقارنة بنتائج تطبيقات مقرة من قبل كبريات مؤسسات وهيئات التحليل الإنشائي العالمية. فكانت البداية من خلال تدبرات وتأملات بعض الآيات الكريمات وتفاسيرها ومعانيها اللغوية والبلاغية. تلك الاستنباطات جاءت من آيات كريمات عديدة ضمن سور متفرقة تجتمع معاً وتتعاضد كلها لتفيد المعنى المستنبط ضمن النظرية الهندسية المكتشفة التي ترتبط بانفعالات وتشوهات ناجمة من شدة عصف وقوة دفع هائلتين تتمثل بضرب الريح، تلك الآيات التي وضعت لنا أوصافاً وعبارات مهمة ضمن آيات كريمات في سور عدة، مثل: وصف ( إعصار فيه نار) في [البقرة :266]، وصف: (موج كالجبال) في [هود : من الآية 42]، وصف: (قاصفاً من الريح)، في [ الإسراء : 69]، عبارتي: (طاف عليها طائف من ربك ) و(فأصبحت كالصريم) في [القلم:19-20]، عبارتي: (ريحاً صرصراً في يوم نحس مستمر ) و(كأنهم أعجاز نخل منقعر ) في [القمر: 18-21]، وعبارات: (فأهلكو بريح صرصر عاتية) ( سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوماً) و(كأنهم أعجاز نخل خاوية ) في [الحاقة: 4-8]. إذ تمكن الباحث بفضل الله تعالى وتوفيقه ومن خلال هذه الآيات الكريمات من وضع تقنية هندسية جديدة تم نشرها في الدوريات والكتب العالمية. فلقد قادت التأملات المعمقة في آيات كتاب الله تعالى وخصوصاً تلك المتعلقة بعذاب قوم عاد وتشبيه القرآن لما آل له القوم بأعجاز النخل الخاوية تارة والمقعرة تارة إلى استنباط عاملين مهمين في تشوه العناصر الهندسية المتعرضة للإجهادات وبالتالي استقراريه المنشأ الهندسي عموماً ضمن تحليل التشوهات الكبيرة للمنشآت الهندسية (Large Deformation Analysis for Structures)، وهما عاملان جديدان لم يتم ادخالهما من قبل: الأول تأثير عزوم اللي والالتواء ثلاثية الأبعاد (3 D Twisting Deformation) على التشوه المحوري للعنصر (Axial Deformation)، وأسميناه بتاثير (SS Effect)، والثاني تأثير التشوه القصي (Shear Deformation ) على الانثناء والانحناء (Bowing Effect ) وأثره في التشوه المحوري للعنصر (Axial Deformation).
في هذا البحث يبين الباحث نوعاً آخر من السبق القرآني متمثلاً بالاستنباطات من كتاب الله تعالى، من خلال بحث هندسي تم نشره تفاصيله العلمية واشتقاقاته وتطبيقاته الهندسية في مجلات وكتب هندسية عالمية لتأثير هندسي جديد في تقنية تحليل المنشآت المتعرضة للأحمال والإجهادات والانفعالات. فهذا البحث يبين تفاصيل اكتشاف تقنية هندسية في مجال التحليل الإنشائي للاستقرارية الإنشائية للمنشآت ذات التشوهات الكبيرة (Large Deformation Structures)، هذه التقنية تعد جديدة في طريقة تحليل الاستقرارية ثلاثية الأبعاد للأبراج المشدودة بالحبال وغيرها من المنشآت الأخرى، وأسميت : (NEW 3-D STABILITY APPROACH FOR THE ELASTIC CABLE-STAYED TOWERS ).
في هذا البحث يبين الباحث نوعاً آخر من السبق القرآني متمثلاً بالاستنباطات من كتاب الله تعالى، من خلال بحث هندسي تم نشره تفاصيله العلمية واشتقاقاته وتطبيقاته الهندسية في مجلات وكتب هندسية عالمية لتأثير هندسي جديد في تقنية تحليل المنشآت المتعرضة للأحمال والإجهادات والانفعالات. فهذا البحث يبين تفاصيل اكتشاف تقنية هندسية في مجال التحليل الإنشائي للاستقرارية الإنشائية للمنشآت ذات التشوهات الكبيرة (Large Deformation Structures)، هذه التقنية تعد جديدة في طريقة تحليل الاستقرارية ثلاثية الأبعاد للأبراج المشدودة بالحبال وغيرها من المنشآت الأخرى، وأسميت : (NEW 3-D STABILITY APPROACH FOR THE ELASTIC CABLE-STAYED TOWERS ). العمل نتاج جهود بحثية أكاديمية وتطبيقية منشورة في مجلات هندسية مرموقة اشتركت في عدة مؤتمرات هندسية. ولقد تم تطوير العمل وتطبيقاته ليشترك في عدة مؤتمرات وتنشر نتائج بحوثه دوريات هندسية أكاديمية مرموقة مثل مجلة الجامعة القطرية عام 2005م، ومن بعد ذلك تم تبني العمل بعد إجراء تطويرات وتحديثات أخرى من قبل دار نشر ألمانية عريقة ومرموقة هي دار لامبيرت للنشر والبحوث الأكاديمية المحكمة عام 2011 م (LAP Lambert Academic Publishing GmbH & Co. KG, 2011). إن اختراع واستنباط تقنية تحليلية هندسية أخذت القبول في المجمعات العلمية العالمية ليست مسألة غريبة، إذ هي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، لكن لها مكانة خاصة مميزة بكل تأكيد لأنها مستلة في أساس فكرتها من كتاب الله تعالى. فأصل الفكرة جاءت من خلال تأملات وتدبر لآيات في كتاب الله تعالى تحولت بعد نقاشات مستفيضة وتحليلات ومن ثم اشتقاقات رياضية غاية في التعقيد لمعادلات تفاضلية في نظرية التشوه الكبير ومن بعدها وضع الصيغة النهائية والتحقق منها في عشرات التطبيقات الهندسية وأخيراً البدء بتطبيقها على حالات دراسية بحثية مقارنة بنتائج تطبيقات مقرة من قبل كبريات مؤسسات وهيئات التحليل الإنشائي العالمية. فكانت البداية من خلال تدبرات وتأملات بعض الآيات الكريمات وتفاسيرها ومعانيها اللغوية والبلاغية. تلك الاستنباطات جاءت من آيات كريمات عديدة ضمن سور متفرقة تجتمع معاً وتتعاضد كلها لتفيد المعنى المستنبط ضمن النظرية الهندسية المكتشفة التي ترتبط بانفعالات وتشوهات ناجمة من شدة عصف وقوة دفع هائلتين تتمثل بضرب الريح، تلك الآيات التي وضعت لنا أوصافاً وعبارات مهمة ضمن آيات كريمات في سور عدة، مثل: وصف ( إعصار فيه نار) في [البقرة :266]، وصف: (موج كالجبال) في [هود : من الآية 42]، وصف: (قاصفاً من الريح)، في [ الإسراء : 69]، عبارتي: (طاف عليها طائف من ربك ) و(فأصبحت كالصريم) في [القلم:19-20]، عبارتي: (ريحاً صرصراً في يوم نحس مستمر ) و(كأنهم أعجاز نخل منقعر ) في [القمر: 18-21]، وعبارات: (فأهلكو بريح صرصر عاتية) ( سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوماً) و(كأنهم أعجاز نخل خاوية ) في [الحاقة: 4-8]. إذ تمكن الباحث بفضل الله تعالى وتوفيقه ومن خلال هذه الآيات الكريمات من وضع تقنية هندسية جديدة تم نشرها في الدوريات والكتب العالمية. فلقد قادت التأملات المعمقة في آيات كتاب الله تعالى وخصوصاً تلك المتعلقة بعذاب قوم عاد وتشبيه القرآن لما آل له القوم بأعجاز النخل الخاوية تارة والمقعرة تارة إلى استنباط عاملين مهمين في تشوه العناصر الهندسية المتعرضة للإجهادات وبالتالي استقراريه المنشأ الهندسي عموماً ضمن تحليل التشوهات الكبيرة للمنشآت الهندسية (Large Deformation Analysis for Structures)، وهما عاملان جديدان لم يتم ادخالهما من قبل: الأول تأثير عزوم اللي والالتواء ثلاثية الأبعاد (3 D Twisting Deformation) على التشوه المحوري للعنصر (Axial Deformation)، وأسميناه بتاثير (SS Effect)، والثاني تأثير التشوه القصي (Shear Deformation ) على الانثناء والانحناء (Bowing Effect ) وأثره في التشوه المحوري للعنصر (Axial Deformation).
Apart from spiritual, behavioral and social guidance to the world, the Holy Qur’an has also prescribed a number of medicines and therapeutic methodologies to treat and prevent numerous human ailments. In addi-tion to the nutrition, food and dietary supplements the Holy Qur’an has directly emphasized several fruits for their health benefits and curative effects. Among the medicinal fruits, banana, grape, date, fig, olive and pomegranate are prominently discussed in the Holy Qur’an. Thus, in the present study an attempt is made to explore the therapeutic potentials of the fruits. Different parts of the mentioned fruits were subjected to se-quential extraction method started with n-hexane then followed by ethanol and water. Cytotoxicity of the ex-tracts was determined by dimethylthiazol-2-yl - 2,5 diphenyl tetrazolium bromide (MTT) assay on 2 human cancer (colon and breast) and normal endothelial cell. The antioxidant potencies were assessed using DPPH (1,1-diphenyl-2-picrylhydrazyl) and FRAP (Ferric reducing antioxidant power) assays. The results indicated that all the fruits tested in the study exhibited remarkable in vitro anticancer activity by against human breast (MCF-7) and colon (HCT 116) cancer cells. The IC50 values were ranged between 11.42 and 58.60 µg/ml. The significant antiproliferative effect of the fruits could probably due to the strong antioxidant effect, as all the tested fruits, except banana, displayed lowest IC50 values in DPPH and FRAP free radicals. The fruits ex-tracts displayed IC50 values range between 6.06 and 70.50 µg/ml against DPPH, whereas, 10.20 to 95.20 µg/ml against FRAP. These results are in good agreement with the medicinal uses of the fruits suggested in the Holy Qur’an to cure the human ailments.
The Qur'anic exegesis necessarily involves two very significant issues: the wide diversity of opinion among the commentators and the question whether the ayat related to nature can be justifiably explicated in the light of modern science. In fact, these issues have for long been a subject of great discussion and debate. The first group of Muslim scholars do not subscribe to the opinion that ayat related to nature (in the Qur'an) can be justifiably explained scientifically. On the other hand, the second group subscribes to the opinions that modern science may justifiably be used for the Qur'anic interpretation. Objective of the present article was mainly to discuss the opinions and arguments of the two divergent or contradictory groups at length and also to attempt to find out measures to settle the issues raised by them. Also, the present article provided some examples illustrating that Qur'anic interpretation is not the monopoly of a scholar or of a particular generation. The more the knowledge grows and the culture, skill, and technology develop the more the grandeur of the meaning and the reason behind the miracle latent in the ayah of the Qur'an is revealed. The current article discussed some of the important points, which the theologians and scientists should bear in mind. In conclusion, the experts of natural sciences and also that of Shari'ah sciences should sit together to benefit each other. The experts of Shari'ah sciences should give lessons to the natural scientists about servitude and devotions so that their prayers, worship, fasting and practice of giving out zakah is liked by Allah and accepted by him. And natural scientists should place before the experts of Shari'ah sciences various complications and problems of life. It is not necessary that the experts of Shari'ah sciences should have full knowledge of the sciences of chemistry, physics, medicine and astronomy. If anyone is interested in undertaking in-depth study he should take help from the expert of the specific field. The commentary should never deviate from the objective of its revelation.
The study of the scientific aspects in the Qur’an, the holy Muslim Book, has taken a great extent lately. Several studies and works have been led and the publication of results of these works has been made es-pecially in Arabic, which has deprived westerners that want information on this subject to have a precise and clear idea. Among the rare suitable studies in a foreign language we quote especially that which has been led by Dr. Maurice Bucaille in his book "The Bible, the Qur’an and Science" (translated in several languages besides English). In the aforementioned book the holy "Biblical and Coranic" accounts confron-tation with modern knowledge has been made according to the following rule: "A holy text must agree with data definitively established by modern science". However, Dr. Bucaille has not treated two important problems that are at the heart of current research in contemporary astronomy: namely the future of the solar system, then that of the universe, and the existence of alien life. For reasons of coherence and clarity, we re-examine some passages from: "the Bible, the Qur’an and Science" to complete them if necessary. At the end of the article, we suggest a new approach to the structure of the universe, the chronology of its formation and its evolution on the basis of the Qur’an. Before going through details, we give a short account of the pre-Islamic epoch in order to give an idea about the context of holy revelation.
According to the Prophet's Mohammed PBUH in his speech of the farewell Hajj, Time was in form the day Allah created the Heavens and the earth. Several Aiat in the Glorious Quran mention time dilation, one ex-ample, is that of the people of the cave: "And they remained in their cave three hundred years and increased by nine" [18:25]. However when they were asked about the duration of their stay in the cave: "They said, "We have remained a day or part of a day… " [18:19]. It is found that the upper limit of dilation time is one day whereas the lower limit is part of day or an hour.
A number of astronomical and cosmological facts shown to mankind are included in the Holy Quran as evi-dence of its truth. سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (54) سورة فصلت "We shall show them Our signs in the horizons and in themselves, till it is clear to them that it is the truth. Suffices it not as to thy Lord, that He is witness over everything?" [41:53 sūrat fuṣṣilat] (Explained in Detail) (1). This article is a partial survey of some astronomical, geological and cosmological facts: (1) Sun, moon, solar eclipses-earth, solar terrestrial effects. (2) Solar system, planets, comets, meteors and meteorites. (3) Stars, quasars, white dwarfs etc. (4) Creation and destruction of the cosmos. (5) In addition some scientific phenomena related to the prophets Ibrahim, Yusuf, Moses and Mohammad peace is upon them all are giv-en. Numerical scientific marvels in the Holy Quran are pointed out in their proper places. The scope of this article is to spot some light on a wide range of scientific information in the Noble Quran with special emphasis on astronomical knowledge. This is an editorial introduction to the theme of the mar-vels of science in the Noble Quran.
بعد مقدمة عامة ذكر فيها أهمية بحث الإشارات العلمية للقرآن الكريم في استخراج بعض كنوزه، عرج البحث على تعريف أمة الطير وأهم خصائصها. وتم تقسيم البحث الحالي إلى: تمهيد وخمسة أقسام. أما التمهيد فكان حول "الطير" في اللغة، والتناول القرآني لها، وأما الأقسام، فاهتم الآول منها بـ "الطير المُسخّرات" كما ورد في الآية الكريمة: (أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {79}) [سورة النحل]. وأما القسم الثاني فكان حول "الطير الصافات": (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ {19}) [سورة الملك]. وتناول القسم الثالث "الطير المسبحات": (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ {41}) [سورة النور]. وأما القسم الرابع فعنى بـ "منطق الطير": (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ {16}) [سورة النمل]. ودار القسم الأ(حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ{31}) [سورة الحج].
يتكون البحث من سبعة أجزاء: (1) مقدمة: لتعريف مدى دقة الحسابات الفلكية في إثبات الشهور الهجرية ولماذا الاختلاف بين البلاد العربية والإسلامية في بدايات الشهور الهجرية وبالذات رمضان وشوال وذو الحجة. (2) أسس الحسابات الفلكية في ضوء علم الفلك الحديث. (3) الاقتران المركزي للقمر والشمس والفرق بينه وبين الاقتران السطحي لمكان الرصد وضرورة أن تكون حسابات مكث الهلال بناءاً على الاقتران السطحي وليس المركزي. (4) التقويم الإسلامي القمري الموحد ومراحل تقويم أم القرى والأخطاء الموجودة حالياً فيه وكيف يمكن تعديله. (5) رأي الفقه المستنير في الحساب الفلكي: أراء للإمام تقي الدين السبكي والدكتور يوسف القرضاوي والأستاذ الدكتور مصطفى أحمد الزرقا باعتبار الحساب الفلكي علم صحيح يقيني قطعي والرؤية ظنية ويجب الأخذ بالحساب الفلكي كمدخل للرؤية الشرعية الصحيحة ولكنه ليس بديلاً عنها على الأقل. (6) الحساب الفلكي يغني عن بدعة التصوير الراديوي للهلال ومشروع القمر الصناعي الإسلامي. (7) الخاتمة والتوصيات: أنني مع الرأي القائل باستخدام الحساب الفلكي كمدخل للرؤية الشرعية الصحيحة ولكنه ليس بديلاً عنها. بمعنى الأخذ بالحساب الفلكي في النفي لا في الإثبات. ومعنى الأخذ بالحساب في النفي أن تظل على إثبات الهلال بالرؤية وفقاً لرأي الأكثرين من أهل الفقه في عصرنا. ولكن إذا نفي الحساب إمكان الرؤية. وقال إنها غير ممكنة، لأن الهلال لم يولد أصلاً أو لأنه يغرب قبل غروب الشمس في أي مكان في العالم الإسلامي ـ كان الواجب ألا تقبل (ترد) شهادة الشهود. أما بالنسبة للتقويم الإسلامي الهجري الموحد فأنا أرى أن تقويم أم القرى ووسطيه مكة المكرمة للعالم العربي والإسلامي يمكن أن يكونا بداية لتقويم إسلامي هجري موحد على أن يأخذ في الاعتبار حساب أطوار القمر وبالذات الهلال الوليد على أساس الاقتران السطحي لمكة المكرمة بدلاً من الاقتران المركزي حيث سيؤدي ذلك إلى زيادة دقة التقويم وتطابقه مع الرؤية الشرعية.
لقد أضحت نتائج دراسات وبحوث الإشارات العلمية للآيات القرآنية ضرورة في الدعوة الإسلامية، وخصوصا في المجتمعات غير المسلمة، المجتمعات المتقدمة علميا وتكنولوجيا، وبالرغم من ذلك فلا يزال البعض يعارض هذا المنحى، سواء عن جهل به أم عن خوف من تحديث أساليب الدعوة. والبحث الحالي استهدف حصر كلام هؤلاء في حُجج محددة... أما المنكرون لهذا الاتجاه في بحث الإشارات العلمية للآيات القرآنية فأبرزهم: أبو إسحاق الشاطبي، محمد الذهبي، محمد رشيد رضا، محمد المراغي، عبدالكريم الخطيب، أمين الخولي وعائشة عبدالرحمن... وتنحصر حجج هؤلاء في ثلاث، هى: (1) القرآن نزل لفهمه العرب في الصدر الأول من الإسلام، وإن علينا معاشر المسلمين أن نحذو حذوهم فيما فهموه من آياته بحسب مدلولات ألفاظه المفهومة... (2) القرآن لا شأن له بالعلوم الطبيعية، فهو لم ينزل ليحدث الناس عن نظريات العلوم، وأنواع المعارف، وإنما هو كتاب أنزل للناس للإرشاد والهداية وبيان التكاليف وأحكام الآخرة... (3) "التفسير العلمي" للقرآن يعرّض القرآن للدوران مع وسائل العلوم في كل زمان ومكان. والكشوف العلمية والبحوث الكونية ما هى إلا فروض ونظريات، يعتقد رجال العلوم لفترة من الزمان في صحتها ثم لا يلبثون بأنفسم أن يبطلوها، ومن ثم فلا يجوز للمسلم الغيور على قدسية القرآن أن يقحم آياته في أشياء ومعارف تتغير وتتبدل... وقد ناقش البحث الحالي هذه الآراء ودحض هذه الحُجج بأسلوب علمي دقيق، وأكد أهمية دراسة الآيات القرآنية ذات الإشارات العلمية.
يتم توظيف دراسات وبحوث الإشارات العلمية في الأحاديث النبوية في خدمة السُنة والدفاع عنها ضد المشككين فيها. كما تستهدف هذه البحوث والدراسات الأمة الإسلامية، فتدفعها نحو النهوض والارتفاع بها كي تتبوّأ مكانتها التي أرادها الله لها... إن الكثير من الكتّـاب والمؤلفين والمحاضرين لا يلتزمون منهجا واضحا في تناول الإشارات العلمية (أو ما يسمى الإعجاز العلمي) الواردة بالأحاديث النبوية، بل يعتمدون على حماسهم فقط لخدمة السُنة النبوية، وهو ما جعل عددا كبيرا منهم يسقط في أخطاء عديدة، شجّعت الحاقدين على الإسلام، فراحوا يحاولون النيل من السُنة الشريفة... ومن هنا وجب علينا وضع منهج ذي ضوابط ب ينبغي التزامه وهو موضوع البحث الحالي مشاركة منا في خدمة سُنة النبي ، ويتضمن المنهج الحالي الضوابط أو القواعد التالية: القواعد اللغوية والضوابط البيانية (ومراعــاة تعدد مدلولات اللفظ)- توثيـق النصـوص- التثبُّت من المعطيات العلمية الحديثة- مراعاة التخصص العلمي الدقيق- الوحدة الكلية والإطار العام للحديث النبوي- دور القرآن في دراسة الأحاديث النبوية- خطـــورة ردّ الأحاديث الصحيحة- خطورة ردّ أحاديث الآحـاد- الموقف من الأحاديث الضعيفة- الشــرح الموضوعي للسُنة النبوية- تخصيص العُمــوم- معرفة أسـباب الورود- الثابت والمتغيّر في الأحاديث النبوية- الجمـع والتوفــيق بين النصوص الصحيحة المتعارضة- الترجيـح فيما بين النصوص الصحيحة المتعارضة- الناسـخ والمنسـوخ- عـدم ولوج الأمور الغيبية المطلقة- ضوابط أخرى.
الآية موضوع البحث: " ثُمَّ قَسَتۡ قُلُوبُكُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَٱلۡحِجَارَةِ أَوۡ أَشَدُّ قَسۡوَةٗۚ وَإِنَّ مِنَ ٱلۡحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنۡهُ ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخۡرُجُ مِنۡهُ ٱلۡمَآءُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا يَهۡبِطُ مِنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ ٧٤ " (74 - سورة البقرة). ففي موضوع هذا البحث أتناول أمران، أما أولهما فهو التفسير العلمي لمعنى الآية (74) من سورة البقرة و أما الثاني فهو الإعجاز العلمي الذي تتضمنته الآية من حيث الحقائق الكامنة في معانى الكلمات التي وردت بدقة بالغة و بلاغة تامة تجلّت فى الاختيار الأمثل للألفاظ و الكلمات التى أنزلها الله - تبارك وتعالى - و التى تتطابق مع الحقائق و الثوابت العلمية في علم الجيولوجيا بحيث أنه لو اختلف أي حرف أو كلمة لتغير المعنى بالكامل و الذى بدوره يؤدي إلى تناقض ما بين معانى جمل القرآن و تلك الحقائق و الثوابت العلمية . و صدق المولى عز و جل اذ يقول " تنزيلٌ من لدن حكيم عليم "و قبل وضع الرؤية العلمية نجد تفسير وشرح الآية كما ورد نصاً من علماء وأئمة التفسير.
خلق سبحانه وتعالى الماء، فجعله سببا للحياة، فخلق سبحانه كرسي العرش على الماء، ثم بدأ خلق الأرض والسماء، وانتهى خلق الكون كما سبحانه أشاء، لكن الله قدر أن جعل الماءَ بلاء، حتى يمحص من خلقه أيهم أحسن عملا وكيف استخدموا الآلاء، ولما خُلِقَت الأرض كانت لهباً خاويةً ليس بها من حياةٍ ولا ماء، فأنزل لها خالقها الماء من السماء، حيث مرت الأرض بمياه الكون فابتلعت منه بقدر ما سبحانه وتعالى أشاء، فتحولت به الأرض من الأموات للأحياء، فاستقر فيها الماء مسبباً الحياة، ثم أُنشئت السحب تطفو على الأرض علياء، تجمع من بخر الأرض ثم تعود به ممطرة إلى بلدٍ ميتٍ مسببةً النماء، لكن الله لم يقدر فقط أن يكون إنزال الماء إلى الأرض ماضٍ استقرت به الأرض بحياة، بل قدر لها أيضا أن تأتيها السماء بعطاء، فيظل يؤتى الأرضَ ماءٌ من الفضاء، متجدداً به ما في الأرض من ماء، قال تعالى "وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مَاء فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا"، فبهذا خلص بحثنا أن أثبتنا أن الأرض ما زال ينهمر عليها من الكون من ماء، نستبق به علميا عن ما توصل إليه أهل العلم والخبراء.
فهذا بفضل الله تعالى بحث يبين سبق القرآن الكريم لعلوم الهندسة في مجال يعتبر بحق أصلاً من أصول كل التفرعات الهندسية؛ وهو علم مقاومة المواد (Strength of Materials)؛ الذي أسس فيه القرآن الكريم لأنماط إجهادية فهمناها بعد نزوله بأكثر من 1200 عام، فذكرها على شكل سرد قصصي. ويشمل سبق القرآن الكريم في تصنيف علوم مقاومة المواد ذكره لمكونات أسس هذا العلم سواء في مفردات العناصر الإنشائية كالاعمدة والسقوف والقواعد او الأسس أو في نوع المواد وتصانيفها المختلفة، والأهم من ذلك كله هو ذكره لأنواع الإجهادات والانفعالات بأصنافهما الأساسية العمودية (Axial Stresses) ، القصية (Shear Stresses) ، القطعية والقطع (Tearing Stresses)، الانحنائية (Bending or Flextural Stresses)، إجهادات الجلوس (Bearing Stresses) في الصفائح والروابط، بالإضافة للمطاوعة (Ductility) في الحديد وتسيده على المعادن فيها، وكذلك القساوة (Toughness)، والصلابة (Hardness) في الحجر والمعدن.
تم إجراء هذا البحث للتعرف على ما تضمنته الآية 26 من سورة البقرة من معانى (بعوضة فما فوقها). توصل الباحث الحالي أن (فما فوقها) تعنى كل الكائنات الدقيقة التى ترتبط بعلاقات مع البعوضة سواء كائنات أصغر من البعوضة أو أكبر منها. ولقد عزل الباحث الحالي 17 نوعا من البكتريا المتعايشة من معدة البعوضة وترتبط مع البعوضة بعلاقات معايشة. تم استنتاج أن هذه البكتريا تلعب دورا هاما فى القضاء على المسببات المرضية المختلفة التي تدخل مع وجبة الدم التى تمتصها من العائل. هذه المسببات مثل البكتريا, الفيروسات والأوليات. و لقد اتضح أن هذه البكتريا تفرز مضادات ضد هذه المسببات المرضية وتقتلها وتلعب دورا هاما في قدرة البعوضة على نقل الأمراض سواء للإنسان او الحيوان. أيضا توصل الباحث أنه هناك نوعا من الحلم يتطفل على السطح الخارجي للبعوضة ويقتلها. أيضا تم تحديد بعض الفطريات التى تتغذى على السطح الخارجى للبعوضة ويقتلها, كل الكائنات السابقة هي أدنى من البعوضة وتعتبر مفيدة، سواء للإنسان، خاصة التي تفرز مضادات لقتل المسببات المرضية، ويعتبر الحلم والفطريات مفيدة أيضا للإنسان. حيث أنهما يقضيان على البعوضة. أما إذا أخذنا معنى فما فوقها على أنه أكبر من البعوضة، فلقد اتضح أن كل الحيوانات الفقارية تتغذى على البعوضة, في حين أن الإنسان وبعض الحيوانات الأليفة، هي الكائنات الأكبر من البعوضة، ولكن البعوضة تتغذى عليها وتنقل لهما الأمراض وتقتلهما.
تم إجراء هذا البحث للتعرف علي الداء والدواء في "حديث الذباب" للرسول- صلى الله عليه وسلم، للرد على المتشككين في هذا الحديث. تم عزل 9 أنواع من البكتريا موجبة وسالبة الجرام، بالإضافة إلي نوعين من الخميرة (فطريات). تم عزل هذه الكائنات من الجناحين الأيمن والأيسر لأربعة أنواع من الحشرات وهي: الذبابة المنزلية Musca domestica، ذبابة الأصطبل الكاذبة Muscina stabulans، ذبابة الرملPhlebotomus papatasi ، والبعوضة المنزلية Culex pipiens. تم تجميع هذه الحشرات من بيئات مختلفة في محافظات (الجـيزة، والقاهرة، وجنوب سيناء) وذلك بواسطة الشبكة الهوائية أو بشفاط البعوض الكهربائي. تم عزل الكائنات الدقيقة باستخدام ست أوساط غذائية مختلفة اختيارية وغير اختيارية وذلك لعزل أكبر عدد من الكائنات الدقيقة. سجلت أعداد البكتريا المعزولة من أوساط الآجار المغذي بمستخلص الخميرة وتربتوز الدم أكبر عدد بين كل الأنواع المعزولة. أثبتت الدراسة ان بكتريا Bacillus circulans (88 ت) كانت أقوى نوع بكتيري في إفراز المادة الأيضية الأكثر فاعلية. ولقد تم عزل هذا النوع الخطير من الجناح الأيمن لكل من الذبابة المنزلية وذبابة الاصطبل الكاذبة. أظهرت الصفات الفيزيائية والكيميائية للمادة الأيضية الخالية من الشوائب أنها مركب ذات طبيعة أروماتية وتم تحديد الصيغة الكيميائية للمركـب وهي C30H37N4SO9. تم دراسة النشاط ضد الميكروبي لهذه المادة علي أنواع كثيرة من الميكروبات المعزولة من الذباب وميكروبات أخري من خــارج الذباب، وكانت أكثرها تأثيرا بالمركب هي البكتريا موجبة الجرام المسببة للأمراض. وكان أقل تركيز كافي لإحداث عملية تثبيط نمو البكتريا الضارة هو 5 ug/ml.
تتجه رحلة البشر من الدينا إلى حياة أبدية، يمرون فيها بكَبَد، يختار المرء فيها لنفسه آخرته، إما نعيم مقيم، وإما جحيم أليم، قال رسولنا الكريم: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى" (راوه البخاري)، إنها نهاية أكيدة لا محالة، رحلة يراها المرء بعيدة، لكن خالقنا يراها قريبة. انطلقت حياتنا من بداية لا نراها، لكن خالقنا أخبرنا إياها. ونتجه إلى نهاية لا نراها، لكن خالقنا صورها لنا، حتى لا يكون للكافر حجة يوم القيامة. تطلع الفلكيون إلى السماء بأبصارهم، فوجدوا فيها ما يخاطب وجدانهم، هل من خالق غير الله؟ لا إله إلا الله، رأوا بأبصارهم أن للكون بداية. وأيقنوا أن للكون نهاية، يسبح الكون إلى مكان مجهول، لا يستطيع البشر رصده لبعده السحيق، إنها رحلة طويلة كما يراها المخلوق، فإذا كانت السماوات جميعا بيد الرحمن، فالآخرة قريبة إلى خالق الكون. خاطب الله الإنسان عن خلقه حين بدأه، فهدى الله له السبيل إما شاكرا وإما كفورا، وصف الله للإنسان آخرته، دعانا الله لعبادته خلال رحلتنا للآخرة، شكر الله من أحسن اختيار الطريق، حقا فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا. صور لنا القرآن رحلة الحياة صوب المصير، بمرسلات عاصفات تنتشر فتفترق في أجواء السماء حتى تلقى كما ذكر رب العباد، والنهاية إنها المصير الأكيد، إنما توعدون لواقع.