على مدار 21 عاما تم تحضير 17 لقاح فيروسي مثبط ضد فيروسات تصيب الحيوانات الكبيرة (الجاموس والأبقار)، والمجترات الصغيرة (الأغنام والماعز) والحيوانات الأليفة (القطط والكلاب)، مع عدة مؤسسات علمية متخصصة. وتم استخدام زيت حبة البركة كمحفز ومنشط مناعي طبيعي في تحضير هذه اللقاحات الفيروسية للتغلب على مشاكل اللقاحات الحية المستضعفة، واللقاحات المثبطة، واللقاحات المحضرة بتقنية الهندسة الوراثية. وعند مقارنة اللقاحات المتداولة والمستخدمة للوقاية من بعض الأمراض الفيروسية التي تصيب الحيوانات والدواجن - سواء منها اللقاحات الحية المستضعفة أو اللقاحات المثبطة أو المعطلة والمستخدم فيها زيت معدني أو جيل هيدروكسيد الألمونيوم - باللقاحات المحضرة باستخدام زيت حبة البركة، تبين أن لزيت حبة البركة عند حقنه بمفرده في الدجاج تأثير قوي على زيادة نسبة نشاط خلايا البلعمة Macrophage activity percent وزيادة معامل خلايا البلعمة Macrophage activity index، وكفاءة ونمو الخلايا الليمفاوية Lymphocyte blastogensis. وعند استخدامه في تحضير اللقاحات الفيروسية أدى إلى زيادة معدلات الأجسام المناعية الممتدة Humoral antibodies في أمصال الحيوانات والطيور المحصنة به، وإفراز الإنترفيرون بالجسم Interferon production لمدة 14 يوما، كما رفعت كفاءة ونشاط خلايا البلعمة والخلايا اللمفاوية، مما يؤكد طريقة تأثيره على زيادة كفاءة جهاز المناعة بشقيه المناعة الخلوية Cellular immunity، والمناعة الممتدة Humoral immunity، وهذا يعزز ويؤكد كلام النبى محمد ﷺ "أن الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام"، لأنها ترفع وتعزز وتقوي جهاز المناعة.
تكلم رب العزة سبحانه وتعالى عن آدم عليه السلام بمفهوم "الخلق"، كما في قوله تعالى في سورة الحجر: ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنّي خَالِقٌ بَشَراً مّن صَلْصَالٍ مّنْ حَمَإٍ مّسْنُونٍ (28) ﴾، وفي سورة السجدة: ﴿ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7) ﴾.بينما عندما تكلم عن نسله إلى بنيه، ونسل الأجيال المتعاقبة من بنيه من بعده، تكلم عنهم بمفهوم "الجعل"، كما في قوله تعالى في سورة المؤمنون: ﴿ ثُمّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مّكِينٍ (13) ﴾، وفي سورة السجدة: ﴿ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (8) ﴾.والضمير في (جَعَلْنَاهُ ، نَسْلَهُ) عائد على بقية الناس سوى آدم وحواء.لأنهما (أي آدم وحواء) لم يُخلقا من نطفة.حتى في مسألة الخلافة في الأرض تكلم عنها ربنا عز وجل بمفهوم الجعل، كما في سورة البقرة: ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ..(30) ﴾.وهذا مَعنيٌ به ذرية آدم وليس آدم نفسه، لأن آدم عليه السلام لم يكن خَلَفاً لِسَلف سبقه، بل هو أصل البشرية جمعاء بنصوص القرآن الكريم، وبنصوص السنة المتواترة الصحيحة، وبنصوص التوراة والإنجيل الصحيحة.بينما ذريته تخلفه هو، ويخلف بعضهم بعضاً، جيلاً بعد جيل، إل أن تقوم الساعة بإذن ربها.وهذا يستقيم أيضا مع الأدلة العلمية الحديثة من الدراسات في القرن الحادي والعشرين باستخدام تقنية الساعة البيولوجية، لبيان أصول الإنسان بعد دراسة كل من الحمض النووي للكروموسوم (Y) في الذكور، والحمض النووي للميتوكوندريا في الإناث - وكلا منهما ينتقلان كما هما دون تغيير للأجيال المتعاقبة جيلا بعد جيل.وتمت الدراسات على عينات بشرية من جنسيات مختلفة، ومن أجيال مختلفة، ومن أماكن مختلفة من العالم.وأشارت هذه الدراسات إلى أن جميع الذكور يعود نسبهم إلى رجل واحد، ولهم أصل واحد، وهو آدم عليه السلام.كما أن جميع الإناث يعود نسبهن إلى امرأة واحدة، ولهن أصل واحد، وهي حواء عليها السلام.كما دلت البراهين العلمية على أن نشأة واصطفاء وانتقاء وتسلل وتمايز أصول الخلايا التى تكون النطاف الذكرية أو الأنثوية في المرحلة الجنينية من بين الخلايا التي تكون العمود الفقرى والأعصاب.ثم هجرتها بصورة متدفقة إلى الحدبة التناسلية الموجودة خلف العمود الفقري وأسفل الضلوع، أي من بين الصلب والترائب ﴿ فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) ﴾ [سورة الطارق] ـ ثم تهاجر الحدبة التناسلية، إما إلى الخصيتين إن كان الجنين ذكراً، وإما إلى المبيضين، إن كان الجنين أنثى بقدر الله تعالى.وتستقر في الخصيتين أو المبيضين حتى مرحلة البلوغ.ثم تبدأ بتكوين المنويات أو البويضات.ويحدث انتقاء واصطفاء وتمايز لكل من الخلايا الجنسية الأولية من طبقة خلايا الإيبيبلاست، والتي بدورها تمايزت من الخلايا التي تُكَون الجنين.وكذلك انتقاء واصطفاء للحدبة التناسلية ومكانها.وللمبيضين أو الخصيتين ومكانهما طبقا لخصائصهم المتميزة والفريدة عن باقي جميع خلايا الجسم.ثم يحدث اصطفاء وانتقاء للحيوان المنوي (من بين 300 مليون حيوان منوي في القذفة الواحدة) الذي يقوم بخصيب البويضة المنتقاة من بين آلآلاف البويضات في المبيض، ليتم بعد ذلك تخليق النسل.وقد بينت دراسات أخرى كيفية انتقاء واصطفاء جنس الجنين (ذكراً أو أنثى)، وانتقاء الصفات الوراثية له من الأبوين للجينات التي على الحمض النووي لخلايا جسمه.وتمضي بنا الدراسات حتى إلى كيفية انتقاء واصطفاء الشريكين لبناء الحياة الزوجية، ليتم تحقيق قول الله عز وجل: ﴿ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ (62) ﴾ [سورة النمل]، ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ (165) ﴾ [سورة الأنعام]، لنجد كل هذه البراهين العلمية تُحدد وبدقة متناهية مفهوم قوله تعالى في سورة السجدة ﴿ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (8) ﴾ [سورة السجدة]، لتشير إلى أن هذا القرآن العظيم هو وحي العليم الحكيم الخبير، وإلى صدق الرسالة والرسول، وأن القرآن الكريم وكذلك السنة النبوية الصحيحة فيهما من البراهين العلمية لأصول العلوم الدنيوية، كما هنا في مجال الطب والأجنة: ﴿ لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62) ﴾ [سورة الفرقان]، فسبحان من هذا كلامه وبيانه.
توالت الأبحاث منذ 1630، وحتى عام 2020، لبيان كيف نشأت الحياة على الأرض. ووجد علماء الكيمياء الحيوية والجيولوجيا والبيولوجيا أدلة يقينية على أن المركبات العضوية (مثل: البروتينات، والكربوهيدرات، والدهنيات، والأحماض النووية، والانزيمات، والهرمونات) تكونت من استلال العناصر غير العضوية البسيطة (مثل: الكربون، والهيدروجين، والأوكسجين، وغيرها من عناصر الأرض الهامة)، والتى بدورها تعتبر أفضل عناصر الطين، وأدت إلى تكوين عناصر الأملاح المزدوجة. ثم أصبحت متسللة على سطح غرويات هذا الطين لتكوين العناصر المركبة، وهذا ما تعنيه كلمة سلالة فى اللغة العربية. وهي فصل شىي عن شىي، واختيار أفضل العناصر منه. وتبين أيضا أن الطين قادر على تخزين الطاقة، وانتقالها بين حبيباته. مما يشير إلى بناء التفاعلات الكيميائية اللازمة لتكوين المركبات العضوية من العناصر البسيطة. وله القدرة على انتقاء الأحماض الأمينية البيولوجية ووضعها في سلسلة تكوين البروتينات، ولا ينتقي الأحماض الأمينية غير البيولوجية في حال إضافتها إليه. وهذا يفسر أيضا المعنى الثاني لكلمة سلالة من الطين وهو اختيار صفو الشيء. وهو ملاذا آمنا للجزيئات العضوية. مثل "الرحم البدائية"، لتشكيل جزيئات البوليمرات، مثل البروتينات والحمض النووي. كما أنه يمكن أن يشجع جزيئات الدهون لترتيب أنفسهم في مقصورات تشبه الخلية تسمى حويصلات. وقد خلص العلماء إلى أن السيتوبلازم - البيئة الداخلية للخلية - يتصرف مثل الطين فيحمي محتوياته بشكل أفضل من الإنزيمات الضارة (التي تسمى "الانزيمات النووية Nucleases التى تكسر الحمض النووي"). وتضيف هذه النتائج وزنا لفكرة أن الطين كان مفتاح أصل الحياة. وهذا ما ذكره رب العزة سبحانه وتعالى فى كتبه المقدسة والغير محرفة.
تطرق البحث الى تبيان اوجه الاعجاز العلمي في بعض الايات القرآنية ذات العلاقة بتقنية الاستنساخ " cloning " بشكل لم يتطرق اليه احد من قبل على حد عملنا، نذكر منها : قال تعالى: (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119)) النساء. قال تعالى: (أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ 16) الرعد. قال تعالى: (أَمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (64)) النمل. قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ 27) الروم. قال تعالى: (قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47)) آل عمران. قال تعالى: (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)) المؤمنون. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73)) الحج. قال تعالى: قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (145)) الانعام. كما تناول البحث دراسة لغوية لبعض المفردات التي وجد الباحث ان لها علاقة بـالكلونة، كمفهوم التبتيك، الخلق، اعادة الخلق ، والانشاء. على صعيد اخر اظهرت الدراسة اعتمادا على التعريف العلمي لكلمة الـ cloning ان الاستنساخ هي ترجمة غير موفقة ويوصى باستبدالها بـ "اعادة الخلق" لتجنب الخروج عن المعنى الحقيقي للكلونة. تم الربط ولاول مرة بين تبتيك خلايا اذان الانعام كوسيلة علمية في تقنية اعادة خلق كائن جديد وبين ما ورد في القرآن الكريم حول قسم ابليس في معركته الموعود بها عباد الله في تغيير الخلق ابتداءا بتبتيك هذه الخلايا. حيث اظهرت الدراسة اعتمادا على الابحاث العالمية ان اول الخلايا ان بدأت منها تقنية اعادة خلق كائن حي كانت خلايا اذان الانعام واعتبرها العلماء كأفضل خلايا يمكن استخدامها في هذا الحقل. كما تم القاء الضوء على اهم النتائج المعملية الغربية المؤكدة استحالة "اعادة الخلق" وان كل ما تمكن منه العلماء في هذا الحقل ما هي الا نوع من المحاولات غير الموفقة علميا ، وجل ما اكده العلماء هو فشل عملية الكلونة ، فاستنساخ المخلوق الحي من خليه ثنائية المجموعة الكروموسومية، وهي الخلية الجسدية جاء مخيبا لأمال علماء الاستنساخ لعدم تطابق المستنسخ للمستنسخ منه شكلا ومضمونا فضلا عن موت الحيوان المستنسخ أو ظهور تشوهات خلقية متعددة فيه ، فقد أثبتت الدراسات أن أكثر من 90% من محاولات الاستنساخ فشلت في إنتاج نسل فعال. والنسبة المتبقية من الأجنة المستنسخة (أقل من 10%) التي قدر لها أن تعيش تعاني من تشوهات ما بعد الولادة. وبعد أربع سنوات من نسخ النعجة دوللى، أكد العلماء أن نسخ مخلوقات طبيعية أصعب مما كان متوقعًا. كما ناقش البحث اهم العوامل التي تؤثر بشكل سلبي كبير على فشل عملية الاستنساخ، مما دعا العلماء إلى أن يوقفوا أبحاثهم في مجال استنساخ الانسان.
تم إجراء هذا البحث للتعرف على ما تضمنته الآية 26 من سورة البقرة من معانى (بعوضة فما فوقها). توصل الباحث الحالي أن (فما فوقها) تعنى كل الكائنات الدقيقة التى ترتبط بعلاقات مع البعوضة سواء كائنات أصغر من البعوضة أو أكبر منها. ولقد عزل الباحث الحالي 17 نوعا من البكتريا المتعايشة من معدة البعوضة وترتبط مع البعوضة بعلاقات معايشة. تم استنتاج أن هذه البكتريا تلعب دورا هاما فى القضاء على المسببات المرضية المختلفة التي تدخل مع وجبة الدم التى تمتصها من العائل. هذه المسببات مثل البكتريا, الفيروسات والأوليات. و لقد اتضح أن هذه البكتريا تفرز مضادات ضد هذه المسببات المرضية وتقتلها وتلعب دورا هاما في قدرة البعوضة على نقل الأمراض سواء للإنسان او الحيوان. أيضا توصل الباحث أنه هناك نوعا من الحلم يتطفل على السطح الخارجي للبعوضة ويقتلها. أيضا تم تحديد بعض الفطريات التى تتغذى على السطح الخارجى للبعوضة ويقتلها, كل الكائنات السابقة هي أدنى من البعوضة وتعتبر مفيدة، سواء للإنسان، خاصة التي تفرز مضادات لقتل المسببات المرضية، ويعتبر الحلم والفطريات مفيدة أيضا للإنسان. حيث أنهما يقضيان على البعوضة. أما إذا أخذنا معنى فما فوقها على أنه أكبر من البعوضة، فلقد اتضح أن كل الحيوانات الفقارية تتغذى على البعوضة, في حين أن الإنسان وبعض الحيوانات الأليفة، هي الكائنات الأكبر من البعوضة، ولكن البعوضة تتغذى عليها وتنقل لهما الأمراض وتقتلهما.
تم إجراء هذا البحث للتعرف علي الداء والدواء في "حديث الذباب" للرسول- صلى الله عليه وسلم، للرد على المتشككين في هذا الحديث. تم عزل 9 أنواع من البكتريا موجبة وسالبة الجرام، بالإضافة إلي نوعين من الخميرة (فطريات). تم عزل هذه الكائنات من الجناحين الأيمن والأيسر لأربعة أنواع من الحشرات وهي: الذبابة المنزلية Musca domestica، ذبابة الأصطبل الكاذبة Muscina stabulans، ذبابة الرملPhlebotomus papatasi ، والبعوضة المنزلية Culex pipiens. تم تجميع هذه الحشرات من بيئات مختلفة في محافظات (الجـيزة، والقاهرة، وجنوب سيناء) وذلك بواسطة الشبكة الهوائية أو بشفاط البعوض الكهربائي. تم عزل الكائنات الدقيقة باستخدام ست أوساط غذائية مختلفة اختيارية وغير اختيارية وذلك لعزل أكبر عدد من الكائنات الدقيقة. سجلت أعداد البكتريا المعزولة من أوساط الآجار المغذي بمستخلص الخميرة وتربتوز الدم أكبر عدد بين كل الأنواع المعزولة. أثبتت الدراسة ان بكتريا Bacillus circulans (88 ت) كانت أقوى نوع بكتيري في إفراز المادة الأيضية الأكثر فاعلية. ولقد تم عزل هذا النوع الخطير من الجناح الأيمن لكل من الذبابة المنزلية وذبابة الاصطبل الكاذبة. أظهرت الصفات الفيزيائية والكيميائية للمادة الأيضية الخالية من الشوائب أنها مركب ذات طبيعة أروماتية وتم تحديد الصيغة الكيميائية للمركـب وهي C30H37N4SO9. تم دراسة النشاط ضد الميكروبي لهذه المادة علي أنواع كثيرة من الميكروبات المعزولة من الذباب وميكروبات أخري من خــارج الذباب، وكانت أكثرها تأثيرا بالمركب هي البكتريا موجبة الجرام المسببة للأمراض. وكان أقل تركيز كافي لإحداث عملية تثبيط نمو البكتريا الضارة هو 5 ug/ml.